Admin Admin
المساهمات : 123 تاريخ التسجيل : 16/01/2010
| موضوع: اقتراحـــات مهمـــة للكتابة في هــذا ا لمنتـــــدى .. أرجو من الجميع الدخول والاطلاع الإثنين يناير 18, 2010 6:39 am | |
|
أحبابي الكرام .. الحمد الله افتتحت إدارة الملتقى منتدى رائعا كنا نحتاجه . وهومنتدى (الأدب الإسلامي والقصص الهادف) .. ومن الواضح أن الاسم مكون من موصوف وصفة .. الأدب = الإسلامي ، والقصص = الهادف ...
وهذا هو طريقنا ، فما يسمى بالأدب أو القصة كثير والغثاء فيه كثير كثير .. والزخم الفني كما يعبرون متراكم بعضه فوق بعض ..
والتراكم في القرآن جاء في القرآن الكريم على وجهين : وجه الصلاح والنور والخير والنعيم : ((لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ غُرَفٌ مِنْ فَوْقِهَا غُرَفٌ مَبْنِيَّةٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ)) [الزمر/20]
ووجه الظلمات والشؤم والضلالات : (( أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)) [النور/40]
ومن ثم قلنا إن الأدب - والقصة والشعر جزء منه - سلاح ذو حدين : فمن استخدمه في طاعة الله كان له نورا وبرهانا وبرا ودعوة إلى الله له أجرها مضاعفا . ومن استخدمه في معصيته كان عليه عارا وشنارا وظلمات متراكبات لا ينجيه منها شيء ..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن من البيان لسحرا ، وإن من الشعر لحكمة"
فالحديث مكون من جزأين :
من البيان سحر . من الشعر حكمة .
فمن البيان ما هو مثل السحر : فهو إما يزين الخير ويستميل الناس إليه ، وإما يزين الشر ويأتي بهم نحوه .. والمطلوب هو الأول ، قال ابن بطال في شرحه للبخاري :"ما جاء من البيان مزينًا للحق ومبينًا له فهو ممدوح وهو الذى قال فيه عمر بن عبد العزيز: هذا السحر الحلال. ومعنى ذلك أنه يعمل فى استمالة النفوس مايعمل السحر من استهوائها"شرح ابن بطال - (ج 18 / ص 58)
ومن الشعر حكمة : فمنه ما يمنع من السفه ويعين علىالحق ، قال الحافظ: "أَيْ قَوْلًا صَادِقًا مُطَابِقًا لِلْحَقِّ . وَقِيلَ : أَصْل الْحِكْمَة الْمَنْع ، فَالْمَعْنَى إِنَّ مِنْ الشِّعْر كَلَامًا نَافِعًا يَمْنَع مِنْ السَّفَه". فتح الباري لابن حجر - (ج 17 / ص 338)
ولذلك كان النبي يقول لحسان : "اهجهم فإن روح القدس معك" . أخرجه البخاري . قال ابن رجب: "وإنما خص النبي - صلى الله عليه وسلم - جبريل وهو روح القدس بنصرة من نصره ونافح عنه ؛ لان جبريل صاحب وحي الله إلى رسله ، وَهُوَ يتولى نصر رسله وإهلاك أعدائهم المكذبين لهم ، كما تولى إهلاك قوم لوط وفرعون في البحر " . فتح الباري لابن رجب - (ج 3 / ص 251)
وقال ابن بطال: " ألا ترى قوله عليه السلام لحسان: « اهجهم وجبريل معك » وقوله: « اللهم أيده بروح القدس » وكفى بهذا فضلاً وشرفًا للعمل والعامل به " .شرح ابن بطال - (ج 17 / ص 403)
وقال : "ماكان من الشعر فيه ذكر الله والأعمال الصالحة، فهو حسن وهو الذى قال فيه عليه السلام: « إن من الشعر حكمة » وليس من المذموم الذى قال فيه عليه السلام: « لأن يمتلىء جوف أحدكم قيحًا خير له من أن يمتلىء شعرًا » .شرح ابن بطال - (ج 17 / ص 404)
ومن هنا فهذا الباب المفتوح محصور فيما يفيد الناس وينفعهم ومحجور على ما هو إسلامي المنزع والمنبت والمسار والهدف ..
لذلك أتمنى أن يراعى فيما يكتب فيه ما يلي :
1- أن يكون الهدف منه واضحا ، وهو التربية الإسلامية على الخير ومكارم الأخلاق وشحذ الهمم للطاعات ونشر الفضائل وتبغيض المعاصي والرذائل .
2- ان يكون جادا في أسلوبه قويا في طرحه جميلا في أدائه حتى يسلس متابعته ويحسن عطاؤه .
3- ان يكون باللغة العربية الفصحى أو الفصيحة ، فلا يكون بالعامية لأن العامية هي إحدى الخناجر التي أريد غرسها في جسد هذه الأمة .
4- يحسن أن يكون من نتاج العضو وإبداعه.. لأن المنقول يمكن لنا أن نقرأه في غير هذا المكان من المواقع والماكن إلا إذا كان فريدا في طرحه ويخاف العضو ان يفوت غخوانه ما فيه من الطرافة أو القيمة النادرة فهذا شافع له ان يضعه هنا .
5- يفضل في القصص القصير الذي لا يمل ففرق بين الكتاب والنافذة هنا .. والقصة القصيرة ذات المغزى الهادف يسيرة في قراءتها واستخلاص الفائدة منها بخلاف المطولة ...
6- لا بأس بطرح الموضوعات النقدية والأدبية النثرية إن توفرت فيها الصفات التي أشرت إليها .
والمهم .... والأهم ... والأشد أهمية .....
هو ابتغاء مرضاة الله وقصد وجه الكريم في كل ما يكتب فإن النية الصالحة هي محور العمل وقطب رحاه .. لا عمل إلا بنية صالحة ، قال الحميدي شيخ البخاري رحمه الله في بيان اعتقاد السلف المسمى ((أصول السنة)): " لا ينفع قول إلا بعمل ، ولا عمل ولا قول إلا بنية ولا قول وعمل إلا بسنة"..
هـــــذا ما أردت اقتراحه على إخواني حتى يسير هذا المنتدى قدما في طريق الخير ..
| |
|