توصيات المؤتمرين وهي
النظر إلى القرآن الكريم بوصفه كلام الله تعالى، كأصلٍ موضوعي في مجال قراءة النص، أمر لا محيص عنه. وهذا هو المائز الرئيسي بين مقاربتنا للقرآن الكريم ومقاربة الغربيين لأي كتاب مقدس.
النظر إلى القرآن الكريم بوصفه كلام الله تعالى، لا يمنع غالباً من تطبيق الآليات العقلائية المتعارفة في فهم النصوص، لأن الله تعالى صاغ خطابه القرآني بالأسلوب المتعارف بين العقلاء.
من الضروري الاطلاع على آليات الفلسفة الغربية في مجال قراءة النص، كنظرية الأفعال الكلامية والفينومنيولوجيا (علم الظواهر) والهرمنيوطيقا (علم تفسير النص) والبنيوية والتفكيكية، لتحديد إمكانية الاستفادة من بعض تلك الآليات، والمحاذير التي قد تتمخض عن تطبيقها على القرآن الكريم.
إيمان بعض المدارس الغربية بموت المؤلف، واقصاء قصد المؤلف، لصالح الناقد أو القارئ أو لمفسره أمر لا يمكن القبول به، لأن هدف مفسر القرآن يبقى دائماً استكشاف مراد الله سبحانه من النص.
إن أمكن القبول بتعدد قراءة النص الواحد وفق ظوابط معينة حسب قدرته على الإيحاء عن طريق الرمز، فإن ما لا يمكن القبول به هو لانهائية القراءات، الأمر الذي يؤدي لا محالة إلى فوضى التفسير.
إعادة كتابة منهج التدبر و الدعوة مجدداً للإهتمام بالقرآن من خلال التدبر في آياته وإقامة الدورات والدروس المكثفة، واحياء ما اهتمت به هذه المدرسة المباركة، ومنذ أواخر القرن الماضي واستطاعت بحق ان توجد ثقافة قرآنية، ورجالاً قرآنيين، استشعروا طعم التدبر و عشقوا التفكر في آياته، ولو علم الناس حلاوة التدبر في كتاب الله لتنافسوا عليه واهتموا به الإهتمام البالغ.
تدقيق مصطلح التراث العام بمعناه العام (كل ما ورثناه عن الأسلاف)، وبمعناه الخاص (ما ينتمي الى القرآن مصدراً و الإسلام ديناً) و يقّدم جهداً متميزاً غنياً بنتيجة التفاعل الخصب مع القرآن الكريم والسنة الصحيحة.
ضرورة النظر لعلوم القرآن الكريم كأدوات معرفي لإنتاج المعرفة وفهم النص.
ضرورة الإنتقال من البحوث المفهومية إلى بحوث الآلية عبر تأسيس قواعد قانونية تطبيقية.
ضرورة البحث عن المحكمات كأصول ترجع إليها الفروع المتشابهة.
دعوة الحوازات العلمية للإشتغال بموضوع قراءة النص القرآني، وتكثيف الجهود في هذا الجانب عبر توسعة البحوث والانفتاح على الرؤى الجديدة ومناقشتها.
بعد أن حقق مؤتمر "العودة إلى القرآن الكريم" إستمراريته في العطاء، نقترح تحويل المؤتمر إلى " مؤسسة العودة إلى القرآن الكريم"، بحيث تكون لها أنشطة متنوعة ومستمرة على مدار العام، ويكون المؤتمر أحد أنشطتها.
توسيع قاعدة الأنشطة والفعاليات القرآنية بتشريك كل الحوزات والمؤسسات ومكاتب المرجعية، وذلك بتشكيل لجنة مؤلفة من عدة حوزات علمية وسائر المؤسسات بحيث تتكامل مع المؤتمر أو المؤسسة المقترحة.
إقامة مسابقات في حفظ القرآن وتفسيره وفي البحوث والدراسات القرآنية، وذلك لتدعيم الثقافة القرآنية وتشجيع روح التواصل حول مائدة القرآن الكريم.
دعوة المسلمين عموماً والعلماء خصوصاً وسائر المؤسسات العلمية إلى التصدي العلمي الواعي والفعال للتشويهات التي تثار ضد القرآن الكريم، وعدم السكوت إزاء الحملات المسيئة لرسول الرحمة الأعظم محمد بن عبدالله (ص).
الدعوة لتناول محور يواجه الشبهات القرآنية وذلك تحت عنوان "القرآن الكريم فوق الشبهات".